الموسوعة الشاملة
www.islamport.com


    الكتاب : فتاوى الشيخ عثمان الخميس
    مصدر الكتاب : www.almanhaj.net
    [ الكتاب تجميع لجميع الفتاوى المنشورة بموقع المنهج حتى 2/2007م ]

كيف الرد
13-ديسيمبر- 2002 ميلادية
التاريخ
كيف الرد
عنوان السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أولا : أحب أن أقول لك يا شيخ إني أحبك في الله وسؤالي هو يقول أحد الفرق الضالة ويورد هذه الشبه للعوام فأحب أن أعرف تفنيدها منك حفظكم الله الشبهالأولى : هذه الحقائق المنتقاة من مصادر أهل السنة : 1- عن علي : (( إنه مما عهد إليّ النبي : أن الأمة ستغدر بي بعده )) . [المستدرك على الصحيحين 3 / 140 ? 142 ? قال الحاكم : صحيح الإسناد ? وقال الذهبي في تلخيصه : صحيح . ? من رواة هذا الحديث أيضاً : ابن أبي شيبه والبزار والدارقطني والخطيب والبيهقي وغيرهم ] . 2- عن علي : (( بينا رسول الله آخذ بيدي ? نحن نمشي في بعض سكك المدينة ... فلما خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكياً , قلت : يا رسول الله ما يبكيك ? قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي , قال : قلت : يا رسول الله أ في سلامة من ديني ? قال : في سلامة من دينك )) . [ مجمع الزوائد 9/ 118 عن أبي يعلى والبزار بسند صححه الحاكم والذهبي وابن حبان ? وراجع نفس السند في المستدرك 3 / 139 ] . 3- عن الطبري بسنده : (( أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحه والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرّقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة ... )) [ تاريخ الطبري 3/202 ? وقريب منه ابن ابي شيبه من مشايخ البخاري في المصنف 7/432] 4- عن البلاذري بسنده : (( إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ? فلم يبايع فجاء عمر ومعه فتيلة فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة : يا بن الخطاب أتراك محرّقاً عليّ بابي ؟ قال : نعم ...)) [ أنساب الأشراف 1/ 586 ? وقريب منه ابن عبد ربه في العقد الفريد 5/13 وأبو الفداء في المختصر في أخبار البشر 1/156] . 5- عن عروة بن الزبير : (( أنه كان يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب وجمعه الحطب ليحرقهم قال عروة في مقام العذر والاعتذار لأخيه عبد الله بن الزبير : بأن عمر أحضر الحطب ليحرق الدار على من تخلف عن البيعة لأبي بكر)) . [ مروج الذهب 3/86 ? شرح ابن أبي الحديد 20/147 ] . 6- عن جعفر بن محمد الصادق : (( والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته )) [ رواه إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب أخبار السقيفة ? وعنه في الشافي في الإمامة ومما يدل على صحة روايات الثقفي هذا ما قاله ابن حجر في لسان الميزان 1/102 : أنه لما صنف كتاب المناقب والمثالب أشار عليه أهل الكوفة أن يخفيه ولا يظهره فقال : أي البلاد أبعد عن التشيع فقالوا له : إصفهان فحلف أن يخفيه ولا يحدث به إلا في إصفهان ثقة منه بصحة ما أخرجه فيه فتحول إلى إصفهان وحدث فيها ] . 7- قال ابن أبي دارم المتوفى سنة 352 : (( إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن )) [ ميزان الاعتدال 1/139 ] . 8- قال إبراهيم ابن سيار النظام المتوفى سنة 231 : (( إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح عمر : احرقوا دارها بمن فيها وما كان بالدار غير علي و فاطمة والحسن والحسين)) [ الملل والنحل 1/59 ? الوافي بالوفيات 6/17] . 9- عن ابن قتيبة : (( إن محسناً فسد من زخم قنفد العدوي )) [ المعارف لابن قتيبه كما عنه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 3/358 . علماً بان المعارف المطبوع قد حذف منه هذا المطلب ] . 10- عن شيخ ابن ابي الحديد : (( لما القت زينب ما في بطنها أهدر رسول الله دم هبار لأنه روع زينب فألقت ما في بطنها فكان لابد أنه لو حضر ترويع القوم فاطمة الزهراء وإسقاط ما في بطنها لحكم باهدار دم من فعل ذالك ...فقال له ابن أبي الحديد : أروي عنك ما يرويه بعض الناس من أن فاطمة روعت فألقت محسناً ؟ فقال : لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه )) [ شرح ابن أبي الحديد 14/192] . 11- عن أبي بكر : (( أنه قال قبيل وفاته : إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن ووددت أني تركتهن ... وددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ...)) [ تاريخ الطبري 3/430 ? العقد الفريد 2/254 ? كتاب الأموال لابن سلام ? مروج الذهب و الإمامة والسياسة ] . 12- أخرج البخاري ومسلم عن عائشة : (( إن فاطمة بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر ...فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر ...)) [ صحيح البخاري : باب غزوة خيبرو صحيح مسلم : كتاب الجهاد والسير] . 13- أخرج البخاري عن النبي أنه قال : (( فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني )) [ صحيح البخاري : كتاب بدء الخلق] . 14- عن النبي أنه قال : (( فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ? يؤذيني ما أذاها )) [ البخاري وأحمد و أبو داود ومسلم ] 15- قال رسول الله : (( إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها )) (( إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما انصبها )) (( فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها )) [ صحيح مسلم : باب مناقب فاطمة و مسند أحمد 4/5 و المستدرك 3/323 وقال : صحيح على شرط الشيخين ] 16- عن رسول الله : (( إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها )). [ المستدرك - الإصابه - كنز العمال عن : ابي يعلى والطبراني و أبي نعيم ] 17- قال الله تبارك وتعالى (( إن الذين يؤذون الله رسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا)) [ سورة الأحزاب : 57 ] . --------- الشبه الثانية : عندما قيل له أن عالمكم الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب قد أقر بأن سورة الولاية من القرآن وأن القرآن الكريم تقولون فيه أن محرف طبعا هذا العالم .. فقال : الشيعة تعترف بالقرآن الكريم الموجود حالياً والذي يطبع في المدينة المنورة ولا يختلف قرآن الشيعة عن قرآن السنة، أما الأكاذيب التي لا أول لها ولا آخر أن الشيعة عندهم قرآن آخر فهذا كذب !! فالقرآن الكريم تعهد الله بحفظة يقول تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر / 9 .. أما ما قمتِ بنقله والله أعلم أنه من هذا الموقع: islamicweb والتي يزعمون أنها في قرآن الشيعة في إيران !! واضح أن الكذاب الذي نسب هذه الورقة إلى مصحف فارسي لم يتقن عمله، وحبل الكذب قصير كما قالوا، لأن في الفارسية صحيح أنه لا توجد تاء مربوطة في ( ولاية ) فتكتب في الفارسية ( ولايت ) ولكن كذلك لا توجد ( ألف لام التعريف ) فمن الخطأ الشنيع أن ينسب للغة الفارسية هذا النص ( سورة الولايت) !! على الظاهر الكاتب كان فارسيا وهابيا !! ثم لا يوجد في الفارسية شيء اسمه ( سبع آيات )، بل ( هفت آيه ) لا كما زعم الذين يكذبون !! وبالنسبة إلى سورة الولاية المذكورة في كتاب ( فصل الخطاب ) لميرزا حسين النوري نقلها عن كتاب ( دبستان مذاهب )، وهذا الكتاب مكتوب باللغة الفارسية وطبع في بمبي بالهند سنة 1262هـ ، ولم يذكر المؤلف اسمه فيه ، ويبدو أن المؤلف كان حياً حسب زعمه سنة 1053هـ لأنه نقل أنه رأى في تلك السنة مرتاضاً يمدح إيران ويسب ملكها شاه عباس. ( راجع كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة 8 /48 ). وصاحب ( دبستان مذاهب ) لم ينقل سورة الولاية المزعومة عن كتاب شيعي معروف. ولذا عقب الميرزا النوري قدس سره بقوله: قلت: ظاهر كلامه أنه أخذها من كتب الشيعة، ولم أجد لها أثراً فيها. هذا مع أن الميرزا النوري قدس سره نقل عن دبستان مذاهب قوله: وبعضهم يقولون : إن عثمان أحرق المصاحف وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته عليهم السلام، منها هذه السورة ... ( ثم ذكر سورة الولاية المزعومة ). فصاحب كتاب ( دبستان مذاهب ) المجهول ينقل هذه السورة عن مجهولين، ولم ينص أنه نقلها عن كتاب شيعي. وعلى كل حال فكتاب ( دبستان مذاهب ) لم يكتبه واحد من علماء الشيعة المعروفين، وصاحب هذا الكتاب لم ينقل سورة الولاية المزعومة عن كتاب شيعي معروف أو مجهول. وصاحب كتاب ( دبستان مذاهب ) لا يُعلم من هو؟ ولا يُعلم ما هو مذهبه؟ ومع أن هذه السورة المزعومة لم ترد في أي كتاب شيعي معروف ، ومسألة اختلاقها أخيراً واضحة جلية ، إلا أن هذه المكيدة الإستعمارية مع الأسف قد انطلت على كثير من أهل السنة ، فصدّقوا أن الشيعة يعتقدون بأن هذه السورة كانت مذكورة في القرآن وحُذِفت، مع أنها تخالف الأسلوب القرآني في بلاغته وجزالته ومتانته، وفي هذه السورة المزعومة من الركاكة والضعف ما لا يخفى على كل عربي يعرف أسلوب القرآن الكريم. وأتمنى من الله أن يهديكم إلى الحق؛؛ كيف نرد عليه حماكم الله وراعكم . أخوك / عبدالله
نص السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين صلى الله وسلم عليه وآله وصحبه أجمعين أما بعد أحبك الله الذي أحببتنا فيه . الشبهة الأولى : الأحاديث الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر كل هذه ضعيفة لم يثبت منها شيء . أما الثاني عشر ففاطمة رضي الله عنها لما طالبت بميراث النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرها أبو بكر بأن النبي لا يورث وقول النبي (صلى الله عليه وسلم) مقدم عنده على رضا فاطمة رضي الله عنها وعليه فهو لم يخطئ في حقها . ولنا أن نسأل : لقد عادت الخلافة إلى علي بعد عثمان ومع هذا لم يعط فدك لأولاد فاطمة ، فإن كان أبو بكر ظالما فعلي كذلك ظالم ، ونحن نقول : لم يكن أبو بكر ظالما ولا علي كذلك . أما حديث : فاطمة بضعة مني ، فهو حديث صحيح ، وإنما رواه أهل السنة في كتبهم في فضائل فاطمة رضي الله عنها . وأما حديث : إن الله يغضب لفاطمة ويرضى لرضاها ، فإنه لا يصح . الشبهة الثانية : أما سورة الولاية فهي قد ذكرها النور الطبرسي وذكرها غيره كصاحب البحار وغيره وليست فقط في دبستان مذاهب . وإن شاء الله تعالى نرسل لك أسماء كل من ذكرها من علماء الشيعة . هذا ، والله أعلم
الجواب
عدد القراء : 1667
القسم: العقائد

(51/1)

الصفحة السابقة   //   الصفحة التالية