الكتاب: منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
    المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)
    المحقق: محمد رشاد سالم
    الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
    الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1986 م
    عدد المجلدات: 9
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بحواشي المحقق]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

وَالْجَوَابُ أَنَّ هَذَا حَدِيثُ ( 1) صَحِيحٌ أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ ( 2) مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، «لَمَّا تَنَازَعَ عَلِيٌّ وَجَعْفَرٌ ( 3) وَزَيْدٌ فِي ابْنَةِ حَمْزَةَ، فَقَضَى بِهَا لِخَالَتِهَا، وَكَانَتْ تَحْتَ جَعْفَرٍ، وَقَالَ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ. وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي. وَقَالَ لِزَيْدٍ أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا» ( 4) .
لَكِنَّ هَذَا اللَّفْظَ قَدْ قَالَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِطَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ ( 5) أَوْ قَلَّتْ نَفَقَةُ عِيَالِهِمْ ( 6) فِي الْمَدِينَةِ ( 7) جَمَعُوا مَا كَانَ مَعَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ قَسَّمُوهُ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ. هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ» ( 8) .
وَكَذَلِكَ قَالَ «عَنْ جُلَيْبِيبٍ ( 9) : هُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ» . فَرَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ( 10) عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَغْزًى ( 11) لَهُ. فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: لِأَصْحَابِهِ: هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟
_________
( 1) ب: الْحَدِيثَ.
( 2) أ: رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
( 3) وَجَعْفَرٌ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) .
( 4) سَبَقَ الْحَدِيثُ فِيمَا مَضَى 4/34.
( 5) ن، م، و: إِذَا كَانُوا فِي الْغَزْوِ.
( 6) ر، و: أَوْ نَقَصَتْ نَفَقَةُ عِيَالَاتِهِمْ أ: أَوْ نَقَصَتْ نَفَقَتُهُمْ غَنَالِهِمْ. وَهُوَ تَحْرِيفٌ. ن، م: وَنَقَصَتْ نَفَقَةُ عِيَالِهِمْ.
( 7) ن، م، و، ي: فِي السَّفَرِ.
( 8) سَبَقَ الْحَدِيثُ 4 4/35.
( 9) أ: حَبِيبٌ، وَهُوَ خَطَأٌ.
( 10) 4/1918 - 1919 كِتَابُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ، بَابُ مِنْ فَضَائِلِ جُلَيْبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
( 11) ح، ب: غَزْوَةٍ.

(5/29)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث