الكتاب: العبودية
    المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)
    المحقق: محمد زهير الشاويش
    الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت
    الطبعة: الطبعة السابعة المجددة 1426هـ - 2005م
    (هذه الرسالة مطبوعة أيضًا ضمن "مجموع الفتاوى" 10/149، وفي "الفتاوى الكبرى" 5/155)
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
    أعده للشاملة: محمد المنصور

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه نستعين

إِن الْحَمد لله نحمده ونستعينه وَنَسْتَغْفِرهُ ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا وَمن سيئات أَعمالنَا من يهده الله فَلَا مضل لَهُ وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ.

وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله.

أما بعد: فقد سُئِلَ شيخ الْإِسْلَام وَعلم الْأَعْلَام نَاصِر السّنة وقامع الْبِدْعَة أَحْمد بن عبد الْحَلِيم ابْن تَيْمِية رَحمَه الله عَن قَوْله عز وَجل [21 الْبَقَرَة] : {يَا أَيهَا النَّاس اعبدوا ربكُم} فَمَا الْعِبَادَة؟ وَمَا فروعها؟ وَهل مَجْمُوع الدَّين دَاخل فِيهَا أم لَا؟ وَمَا حَقِيقَة الْعُبُودِيَّة؟ وَهل هِيَ أَعلَى المقامات فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أم فَوْقهَا شَيْء من المقامات؟ وليبسط لنا القَوْل فِي ذَلِك.

(1/43)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث