الكتاب: الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق
    المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)
    المحقق: علي بن محمد العمران
    الناشر: دار عالم الفوائد - مكة
    الطبعة: الأولى 1429هـ
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
    الكتاب مقابل
    __________
    أعده للشاملة: محمد المنصور
    [email protected]
    18/11/1431هـ = 26/10/2010م

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

فصل
الوجه الثاني ما في هذا الحزب من المنكرات مع أنه أَمْثل مما هو دونه من الأحزاب ونحنُ نُنَبِّه على بعض ذلك وعلى ترتيب الحزب في ذلك:
قوله وعلمُك حسبي.
فإنَّ السُّنةَ أن يُقال حسبيَ الله واللَّهُ حسبي ونحو ذلك كما قال تعالى الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) [آل عمران 173] وقال تعالى وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ [التوبة 59] .
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس في قوله حَسْبي الله ونِعْم الوكيل قالها إبراهيم حين أُلقيَ في النار وقالها محمد حين قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ [آل عمران 173] .
وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) [الأنفال 64] أي الله حَسْبُك وحسبُ من اتبعك من المؤمنين ومن

(1/3)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث