الكتاب: تاريخ دمشق
    المؤلف: أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ)
    المحقق: عمرو بن غرامة العمروي
    الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
    عام النشر: 1415 هـ - 1995 م
    عدد الأجزاء: 80 (74 و 6 مجلدات فهارس)
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع هو مذيل بالحواشي وضمن خدمة التراجم]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

مناهج فيها للهدى متصرف * موارد فيها للرشاد شرائع ظواهرها حكم ومستنبطاتها * لما حكم التفريق فيه جوامع لرأي ابن إدريس ابن عم محمد * ضياء إذا ما أظلم الخطب ساطع إذا المعضلات (1) المشكلات تشابهت * سما منه نور في دجاهن لامع أبى الله إلا رفعه وعلوه * وليس لما يعليه ذو العرش واضع توخى الهدى واستنقذته يد التقى * من الزيغ إن الزيغ للمرء صارع ولاذ بآثار الرسول فحكمه * لحكم رسول الله في الناس تابع وعول في أحكامه وقضائه * على ما قضى في الوحي والحق ناصع بطئ عن الرأي المخوف التباسه * إليه إذا لم يخشى لبسا مسارع جرت لبحور العلم أمداد فكره * لها مدد في العالمين يتابع وأنشا له منشيه من خير معدن * خلائق هن الباهرات البوارع تسربل بالتقوى وليدا وناشئا * وخص بلب الكهل مذ هو يافع وهذب حتى لم تشر بفضيلة * إذا التمست إلا إليه الأصابع فمن بك علم الشافعي أمامه * فمرتعه في باحة العلم واسع سلام على قبر تضمن جسمه * وجادت عليه المدجنات الهوامع لقد غيبت أثراؤه جسم ماجد * جليل إذا التفت عليه المجامع لئن فجعتنا الحادثات بشخصه * لهن لما حكمن فيه فواجع فأحكامه فينا بدور زواهر * وآثاره فينا نجوم طوالع * قال ابن عساكر (2) قد جمع الناس في فضائل الشافعي رحمه الله فأكثروا وفضله (3) رحمه الله أكثر مما جمعوا وسطروا ولأبي الحسين (4) الرازي والد تمام في أخباره عشر (5) ولأبي بكر البيهقي في فضله مجلد ضخم (6) ولأبي الحسن الآبري (7) مجلد ضخم ولا يحتمل هذا الكتاب أكثر مما ذكرنا فلذلك اقتصدنا واقتصرنا والله يتغمده برضوانه ويجمع بيننا وبينه في مستقر جنانه
_________
(1) الاصل وز ود المفظعات
(2) الزيادة منا للايضاح
(3) بياض بالاصل واستدركت اللفظة عن د وز
(4) بالاصل: الحسن تصحيف والمثبت عن ز ود
(5) بياض بالاصل وفي د: " مسرسات " وفي ز: " مشزات "
(6) بياض بالاصل والمستدرك عن د وز
(7) بياض بالاصل والمثبت عن د وز

(51/438)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث