الكتاب: الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري
    المؤلف: محمد بن يوسف بن علي بن سعيد، شمس الدين الكرماني (المتوفى: 786هـ)
    الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت-لبنان
    طبعة أولى: 1356هـ - 1937م
    طبعة ثانية: 1401هـ - 1981م
    عدد الأجزاء: 25
    أعده للشاملة/ فريق رابطة النساخ برعاية (مركز النخب العلمية)
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

يُوسُفَ، وَأَبُو صَالِحٍ. وَتَابَعَهُ هِلاَلُ بْنُ رَدَّادٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَقَالَ يُونُسُ، وَمَعْمَرٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: ثم قال ((اقرأ باسم ربّك)) وأمّا ((يا أيّها المدثر)) فإنها نزلت بعد فترة الوحي وبعد نزول اقرأ كما صرح به في مواضع من هذا الحديث في قوله: وهو يحدّث عن فترة الوحي إلى فأنزل الله يا أيّها المدثّر وفي قوله: فإذا الملك الذي جاء ني بحراء وفي قوله: فحمي الوحي أي بعد فترته والله أعلم. قوله: قوله:. (تابعه عبد الله) أي التنيسي شيخ البخاري المذكور وهذا أول موضع جاء فيه ذكر المتابعة والبخاري رحمه الله قد أكثر ذكر المتابعة في صحيحه فينبغي أن يتحفظ بمعناها والضمير في تابعه عائد إلى يحي بن بكير عبد الله تابع يحي في رواية هذا الحديث فرواه عبد الله عن الليث كما رواه عنه يحي والحاصل أن البخاري سمع الحديث بهذا الغسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن يحي ثم ثبت عنده بذلك الإسناد أيضا عن عبد الله وكذا (أبو صالح) اسمه عبد الغفار بن داود بن مهران البكري يقال له الحرّاني ولد بإفريقية سنة أربعين ومائة وخرج به أبوه وهو طفل إلى البصرة وكانت أمه من أهلها فنشأ بها وتفقه وسمع الحديث ثم رجع إلى مصر فسمع الليث توفي بمصر سنة أربع وعشرين ومائتين أو عبد الله ابن صالح الجهني المصري وهذا هو الأظهر وإذا كان احد الراويين رفيقا للآخر من أول الإسناد إلى آخره يسمى بالمتابعة التامة وإذا كان رفيقا له لا من الأول يسمى بالمتابعة الناقصة ثم النوعان ربّما يسمّى المتابع عليه فيهما وربّما لا يسمّى. قوله: (وتابعه هلال ابن رداد عن الزهري) هو أهون نوعي المتابعةلأنه سمى المتابع عليه وهو الزهري فيعلم بالضرورة أن مراده أن هلالا تابع الرواي عن الزهري وهو عقيل بخلاف النوع الأول منها وهو قوله: تابعه عبد الله إذ لم يسم المتابع عليه وهو الليث وقد وقع في هذا الحديث للبخاري المتابعة التامّة والناقصة ولم يسم المتابع عليه في الأول وسمّاه في الثانية. ورداد براء براء ثم ثم بدالين مهملتين الاولى منهما مشدّدة طائي حمصي. قال النووي: بمثله لما قررناه في هذا الموضع لكن قال في مقدمة الكتاب ما يخالفه وهو أنّه قال ومما يحتاج إليه المعتنى بصحيح البخاري فادة ينبه عليها وهو أنه تارة يقول تابعه مالك عن أيوب وتارة يقول تابعه مالك ولا يزيد فإذا قال مالك عن أيوب فهذا ظاهر وأما إذا اقتصر على تابعه مالك عن أيوب فهذا ظاهر وأما إذا اقتصر على تابعه مالك فلا يعرف لمن المتابعة إلا من يعرف طبقات الرواة ومراتبهم وأقول على هذا فلا يعلم أنّ عبد الله يروي عن الليث أو عن غيره بخلاف التقرير الأول إلا أن يقال علم ذلك من معرفة الطبقات والمراتب. قوله: (يونس) هو ابن يزيد مشتقا من الزيادة القرشي مولى معاوية بن أبي سفيان الأيلي بفتح الهمزة وبالمثناة التحتانية نسبة إلى أيلة قرية من الشام سمع الزهري وروى عنه الليث قال احمد صالح كان الزهري إذا قدم على

(1/43)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث