الكتاب: التوضيح لشرح الجامع الصحيح المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى: 804هـ) المحقق: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث الناشر: دار النوادر، دمشق - سوريا الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م عدد الأجزاء: 36 (33 و 3 أجزاء للفهارس) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] |
42 - باب: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا} (19/530)
قَالَ مُجَاهِدٌ: شدَّدْنَا. وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {طَائِرُكُمْ} [يس: 19]: مَصَائِبُكُمْ.
القرية -فيما ذكره عكرمة وغيره- أنطاكية، قال السهيلي: نسبت إلى أنطنفس وهو اسم الذي بناها غُيِّرَ لما عُرِّب ( 1). وقد اختلف أهل العلم في هؤلاء الرسل فعن قتادة أرسلهم عيسى اثنين من الحواريين فكذبوهما فعززنا بثالث، وكذا ذكره ابن عباس ومقاتل.
وقال وهب: كان بأنطاكية فرعون من الفراعنة يقال له: أنطبجنين يعبد الأصنام فبعث الله إليه ثلاثة: صادق وصدوق وسلوم حكاه ابن جرير ( 2).
وقال غيره: اثنين ثم بثالث، قال ابن التين: وهو قول الجماعة، وقال مقاتل: هم تومان وبولس والآتي ثالثًا شمعون وكان من الحواريين ووصي عيسى - صلى الله عليه وسلم -.
قال ابن عباس: فجعلهم الله بعد عيسى أنبياء، وذكر السهيلي فيهم: يوحنا ( 3).
__________
( 1) انظر: "تفسير مبهمات القرآن" للبلنسي 2/ 393، وفيه أن أسمه: (أنطيخس).
وانظر: "معجم البلدان" 1/ 266.
( 2) "تفسير الطبري" 10/ 431 (29084).
( 3) إنما ذكره ابن عساكر في "التكملة" ص161.