الكتاب: دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين
    المؤلف: محمد علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي الشافعي (المتوفى: 1057هـ)
    اعتنى بها: خليل مأمون شيحا
    الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان
    الطبعة: الرابعة، 1425 هـ - 2004 م
    عدد الأجزاء: 8
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

إنه كان توّابا} ) .
115 - (الرابع: عن أنس رضي الله عنه قال: إن الله عزّ) غلب فلا يغالب على مراده (وجل) عما لا يليق بشأنه (تابع الوحي على رسول الله) فيه الإظهار في مقام الإضمار إشارة إلى كمال التشريف له وتبركاً بذكر اسمه تعالى وتلذذاً به (قبيل) بالتصغير (وفاته) وذلك لتكمل الشريعة ولا يبقى مما يوحي إليه به شيء (حتى) غاية للمبالغة (توفي) بالبناء للمجهول (أكثر ما كان الوحي) أي: وقت أكثريته ولما تكامل ما أريد إنزاله للعالم مما به انتظام معاشهم ومعادهم قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} (المائدة: 3) فتوفي بعده بأشهر (متفق عليه) .

116 - (الخامس: عن جابر) بن عبد الله (رضي الله عنه قال: قال رسول الله: يبعث) بالبناء للمفعول (كل عبد) والمراد منه المكلف ولو حراً وامرأة كما تقدم (على ما مات عليه) حتى يبعث صاحب المزمار ومزماره في يده، ففيه تحريض للإنسان على حسن العمل وملازمة السنن المحمدي في سائر الأحوال والإخلاص تعالى في الأقوال والأعمال، ليموت على تلك الحالة الحميدة فيبعث كذلك. وفي ختم المصنف هذا الباب بهذا الحديث كمال الحسن، فإنه محرّض على تحسين العمل والازدياد من الطاعات في سائر الأوقات لاحتمالها

(2/346)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث