الكتاب: وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - «وأظلمت المدينة»
    المؤلف: نزار عبد القادر بن محمد الريان النعلاواني العسقلاني (المتوفى: 1430 هـ)
    تقديم: الأستاذ الشيخ محمد بن صالح طه
    الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع، بيروت - لبنان
    (من مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة قطر)
    الطبعة: الثانية، 1434 هـ - 2013 م
    عدد الأجزاء: 1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

تَابَعَ عَلَى رَسُولهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْوَحْيَ قَبْلَ وَفَاتِهِ حَتَّى تَوَفَّاهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ الْوَحْيُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدُ) ( 1).
وَلِذَلِكَ بَدَأَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُهَيِّئُ أَصْحَابَهُ لِهَذِهِ اللَّحَظَاتِ الشِّدَادِ؛ لِئَلَّا تَفْجَأَهُمُ الْوَاقِعَةُ، وَتُصِيبَهُمُ الصَّدْمَةُ بِمَكْرُوهٍ.

6 - فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: "لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا" ( 2).
فَمَا عَاشَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِلَّا إِحْدَى وَثَمَانِينَ لَيْلَةً.
__________
( 1) صَحِيحُ الْبُخَارِي، كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ، بَابُ كَيْفَ نَزَلَ الْوَحْيُ وَأَوَّلُ مَا نَزَلَ (6/ 182) رَقْمُ الْحَدِيثِ (4982).
( 2) إسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، انْظُرْ: "سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ" مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، مَوْلدُهُ سَنَةَ (209 هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (297 هـ) خَمْسَةُ مُجَلَّدَات، دَارُ إِحْيَاءِ التُّرَاثِ الْعَرَبِيِّ، بَيْرُوتُ، بِدُونِ تَارِيخ، تَحْقِيقُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ شَاكِر، مَوْلدُهُ سَنَةَ (1309 هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ (1377 هـ) (3/ 234) رَقْمُ الْحَدِيثِ (886)، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ".

(1/31)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث