الكتاب: دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة
    المؤلف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى: 458هـ)
    الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
    الطبعة: الأولى - 1405 هـ
    عدد الأجزاء: 7
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ [ (10) ] .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ القاضي، أخبرنا أحمد ابن سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن الأوراعي، عَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رَأَيْتُ مَا هُوَ مَفْتُوحٌ عَلَى أُمَّتِي بَعْدِي، كَفْرًا كَفْرًا فَسَرَّنِي ذَلِكَ.
فَنَزَلَتْ: وَالضُّحى، وَاللَّيْلِ إِذا سَجى، مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى. إِلَى قَوْلِهِ:.. وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى.
قَالَ: أُعْطِيَ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ، تُرَابُهَا الْمِسْكُ، فِي كُلِّ قَصْرٍ مَا ينبغي
__________
[ (10) ] وانفرد ابن حبان بحديث رواه عن أبي يعلي، عن وهب بن بقية، عَنْ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بن عبد الرحمن أبو الهيثم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قال: أتاه رجل وأنا أسمع، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ! كم انقطع الوحي عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل موته؟ فقال ما سألني عن هذا أحد مذ وعيتها من أنس بن مالك، قال أنس بن مالك: «لقد قبض من الدنيا وهو أكثر مما كان» .
ويقصد ابن حبان بذلك أن الوحي لم ينقطع عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أن أخرجه من الدنيا إلى جنته.
وفي صحيح البخاري (6: 224) عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسِ بْنُ مَالِكٍ- رَضِيَ اللهُ عنه- أن الله تعالى تابع عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم الوحي قبل وفاته حتى توفّاه أَكْثَرُ مَا كَانَ الْوَحْيُ، ثم تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ» .
وهذا الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي: 54- كتاب التفسير، صفحة (2312) عن الزهري، وأخرجه النسائي في فضائل القرآن عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، والإمام أحمد في «مسنده» (3: 236) عَنْ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن صالح، عن الزهري.
وقال البدر العيني (20: 14) : «تابع أي أنزل الله تعالى الوحي متتابعا متواترا أكثر ما كان، وكان ذلك قرب وفاته، وقوله: حتى توفاه أكثر ما كان الوحي أي الزمان الذي وقعت فيه وفاته كان نزول الوحي فيه أكثر من غيره من الأزمنة» .

(7/61)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث