الكتاب: آفات اللسان المؤلف: أبو فيصل البدراني عدد الأجزاء: 1 [ترقيم الكتاب موافق لنسخة المؤلف] |
"بسم الله الرحمن الرحيم" (1/1)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, أما بعد:
فهذه رسالة تُعالج مسائل آفات اللسان من حيث الإجمال ومن حيث التفصيل , وقد جمعت فيها مسائل مهمة متفرقة عن هذا الموضوع وجعلتها على هيأة نقاط , علماً بأن هذه المسائل مُستفادة من استقراء الكتاب والسنة , لكنها مُجردة عن الأدلة بُغية الاختصار والاختزال إذ المقام ليس مقام إطالة وإسهاب.
في البداية اعلم أن في اللسان آفتان عظيمتان إن خلص من أحدهما لم يخلص من الأخرى, آفة الكلام وآفة السكوت وقد يكون كل منهما أعظم إثماً من الأخرى في وقتها وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته.
• من الكلام بالباطل وهو درجات متفاوتة:
الاستسقاء بالأنواء - الحلف بغير الله تعالى-التسمي بملك الأملاك-سب الدهر-النياحة على الميت-المدح المذموم , وهو ما كان فتنة للممدوح أو فيه إفراط ومجازفة-قول ما شاء الله وشاء فلان أو لولا الله وفلان -اللو وعدم تفويض الأقدار لله تعالى -قول الرجل هلك الناس لمن قاله على سبيل الإزراء على الناس واحتقارهم وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح أحوالهم أّما من قاله تحزَنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه -القول للمنافق سيد -سب الحمى -التنابز وهوالتلقيب والتنابز بالألقاب هو تعيير الإنسان بما سلف من ذنبه وقد تاب منه أو قول يهودي يا نصراني يا بن المجوسية ونحوها وكذلك تعيير الإنسان بما يكره وكل ما يكره الإنسان إذا نودي به فلا يجوز لأجل الأذية وأما تلقيب الناس بما يحبون هو من السنة كأسد الله والفاروق والصديق ونحوه وأما ما يكون ظاهرها الكراهية إذا أُريد بها الصفة لا العيب فجائز كالأعمش والأعرج ونحوه.