الكتاب: بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ) المحقق: أيمن البحيري الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان الطبعة: الثانية، 1419 - 1998 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] |
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (1/10)
1 - مجْلِس فِي الِاسْتِعَاذَة
1 - تَفْسِير الِاسْتِعَاذَة
قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {وَإِمَّا يَنْزغَنك من الشَّيْطَان نَزغ فاستعذ بِاللَّه إِنَّه هُوَ السَّمِيع الْعَلِيم} الْأَعْرَاف 200 وَقَالَ تَعَالَى {فَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستعذ بِاللَّه} النَّحْل 98 الْمَعْنى فاستعذ بِاللَّه إِذا أردْت أَن تقْرَأ الْقُرْآن أعوذ بِاللَّه ملاذا وعياذا وَيُقَال هَذَا عوذ لي مِمَّا أَخَاف مِنْهُ أَي مجيري والدافع عني وَتسَمى الْمَرْأَة عائذا لِأَنَّهَا تعوذ بِوَلَدِهَا
والتعوذ بِالْقُرْآنِ هُوَ الشِّفَاء من آفَات الشَّيْطَان
وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَعَوَّذ من آفَات كَثِيرَة تَوَاتَرَتْ بهَا الْأَخْبَار
وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَعَوَّذ من الْبُخْل والجبن والهرم والكسل وَعَذَاب الْقَبْر وفتنة الدَّجَّال فتعوذوا مِمَّا تعوذ مِنْهُ نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واعتصموا بمولاكم الْعَظِيم من كيد الشَّيْطَان الرَّجِيم
أعوذ بِاللَّه وأحتمي بِاللَّه وأستكفي بِاللَّه يَا قَارِئ يَا تالي بِمن تعوذ بِمن تلوذ بِمن تستغيث بِمن تستجير بِمن تَسْتَنْصِر بِمن تعتصم بِمن تحتمي بِمن تستكفي إِلَّا بِاللَّه
2 - نصائح
اعْلَم أَن المستعيذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم معتصم بِحَبل الله المتين