الكتاب: رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه
    المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ)
    المحقق: عبد الله بن محمد المديفر
    الناشر: مطابع الشرق الأوسط - الرياض
    الطبعة: الأولى، 1420هـ
    عدد الأجزاء: 1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

الله المسؤول المرجو الْإِجَابَة أَن يحسن إِلَى الْأَخ عَلَاء الدّين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وينفع بِهِ ويجعله مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ فَإِن بركَة الرجل تَعْلِيمه للخير حَيْثُ حل ونصحه لكل من اجْتمع بِهِ قَالَ الله تَعَالَى إِخْبَارًا عَن الْمَسِيح {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْن مَا كنت} أَي معلما للخير دَاعيا إِلَى الله مذكرا بِهِ مرغبا فِي طَاعَته فَهَذَا من بركَة الرجل وَمن خلا من هَذَا فقد خلا من الْبركَة ومحقت بركَة لِقَائِه والاجتماع بِهِ بل تمحق بركَة من لقِيه وَاجْتمعَ بِهِ فَإِنَّهُ يضيع الْوَقْت فِي الماجريات وَيفْسد الْقلب وكل آفَة تدخل على العَبْد فسببها ضيَاع الْوَقْت وَفَسَاد الْقلب وتعود بضياع حَظه من الله ونقصان دَرَجَته ومنزلته عِنْده وَلِهَذَا وصّى بعض الشُّيُوخ فَقَالَ احْذَرُوا

(1/5)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث