الكتاب: جمل من أنساب الأشراف المؤلف: أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ) تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي الناشر: دار الفكر - بيروت الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996 م عدد الأجزاء: 13 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] مواصفات طبعة المجلدات الخمس الأول: 1 - أنساب الأشراف، البلاذري، تحقيق محمد حميد الله، مصر، دار المعارف، 1959. 2 - أنساب الأشراف، البلاذري، تحقيق محمد باقر المحمودي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط الأولى، 1974/1394. 3 - أنساب الأشراف، البلاذري، تحقيق محمد باقر المحمودي، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، ط الأولى، 1977/1397. 4 - أنساب الأشراف، البلاذري، تحقيق عبد العزيز الدوري، بيروت، جمعية المستشرقين الألمانية، 1978/1398. 5 - أنساب الأشراف، البلاذري، تحقيق إحسان عباس، بيروت، جمعية المستشرقين الألمانية، 1979/1400. |
(حديث الولاية، وما بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدير خم من إمامة عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ) . (2/108)
45- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: نَظَرْتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بِغَدِيرِ «خُمٍّ» وَهُوَ قَائِمٌ يَخْطُبُ وَعَلِيٌّ إِلَى جَنْبِهِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ وَقَالَ:
[مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهَذَا مَوْلاهُ [1]] .
46- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ:
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجته فَكُنَّا بِغَدِيرِ خُمٍّ نُودِيَ أَنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ وَكُسِحَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شجرتين فأخذ بيد علي ابن أَبِي طَالِبٍ وَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أَوَ لَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ قَالُوا:
بَلَى. قَالَ: أَوَ لَيْسَ أَزْوَاجِي أُمَّهَاتُهُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: هَذَا وَلِيُّ مَنْ أَنَا مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عاداه [2] .
__________
[1] ورواه ابن عساكر- في الحديث: (572) وما قبله من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق ج 38 ص 13- بطرق ثمانية عن أبي هريرة بتفصيل كثير في بعضها وهذا هو حديث الغدير الذي أفرده بالتأليف جماعة كثيرة من الحفاظ منهم ابن جرير صاحب التاريخ، ومنهم ابن عقدة ومنهم الحسكاني ومنهم الذهبي ومنهم مسعود السجستاني فانه الف كتاب الدراية في حديث الولاية في سبعة عشر جزءا، وألف وثلاث مائة أسانيد، وعليك بحديث الغدير من عبقات الأنوار فإن فيه ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين.
[2] ورواه في الحديث: (545) وما قبله من تاريخ دمشق: ج 38 ص 9 وما قبلها، عن البراء بن عازب بستة طرق.
ورواه أيضا في الحديث: (547) منه عن سعد بن أبي وقاص، وذكرنا في تعليقه رواية سعد عن جماعة آخرين من الحفاظ، منهم الهيثم بن كليب في مسند سعد من كتاب مسند الصحابة الورق 17، ومنهم الحاكم في المستدرك: 3/ 116، ومنهم البزار، رواه عنه في مجمع الزوائد: ج 9/ 107، وقال: ورجاله ثقات، ومنهم الحافظ ابن عقدة كما في كفاية الطالب الباب الاول منه، ص 62، ومنهم المصنف البلاذري في ترجمة معاوية من هذا الكتاب. ج 2/ الورق 64 ب س 5- قال:
حَدَّثَنِي أَبُو مسعود الْكُوفِيُّ، عَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَوَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ لمعاوية في كلام جرى (بينهما) : قَاتَلْتَ عَلِيًّا وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ أَحَقُّ بِالأَمْرِ مِنْكَ؟! فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول (فيه) من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ولفضله في نفسه وسابقته. قال: فما كنت قط أصغر في عيني منك الآن. قال سعد: ولم؟ قال: لتركك نصرته وقعودك عنه وقد علمت هذا من أمره.
ومنهم النسائي قال في الحديث: (77) من كتاب الخصائص ص 95-: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه ان سعدا قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وقال في الحديث: (90) وتواليه ص 110: أخبرني أبو عبد الرحمان زكريا بن يحيى السجستاني، حدثني محمد بن عبد الرحيم، أخبرنا إبراهيم، حدثنا معن، حدثني موسى بن يعقوب، عن مهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت سعد، وعامر بن سعد عن سعد، ان رسول الله صلّى الله عليه وسلم خطب فقال: أما بعد أيها الناس فإني وليكم.
قالوا: صدقت، ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال: هذا وليي والمؤدي عني، وال اللهم من والاه، وعاد اللهم من عاداه.
وقال أيضا: أخبرنا أحمد بن عثمان البصري أبو الجوزاء، حدثنا ابن عثمة- وهو محمد بن خالد البصري- حدثنا موسى بن يعقوب، عن المهاجر بن مسمار البصري عن عائشة بنت سعد عن سعد، قال: أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلم بيد علي فخطب فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: ألستم تعلمون اني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: نعم صدقت يا رسول الله.
ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: من كنت وليه فهذا وليه، وان الله تعالى يوالي من والاه ويعادي من عاداه.
وقال أيضا: أخبرنا زكريا بن يحيى، حدثنا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير، عن مهاجر بن مسمار، قال: أخبرتني عائشة بنت سعد عن سعد، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة وهو متوجه إليها، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ثم رد من سبقه (ظ) ولحقه من تخلف، فلما اجتمع الناس إليه قال: أيها الناس هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد- ثلاث مرات يقولها- ثم قال:
أيها الناس من وليكم؟ قالوا: الله ورسوله- ثلاثا- ثم أخذ بيد علي فأقامه ثم قال: من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. اقول ورواه في هامشه عن مسند أحمد: ج 4/ 372 وكنز العمال: 6/ 154، ومجمع الزوائد: ج 9/ 104.