الكتاب: أرشيف منتدى الألوكة - 3
    تم تحميله في: المحرم 1432 هـ = ديسمبر 2010 م
    هذا الجزء يضم:
    • مجلس التفسير وعلوم القرآن
    • مجلس الحديث وعلومه
    • مجلس الفقه وأصوله
    • مجلس اللغة العربية وعلومها
    • مجلس الأدب الإسلامي
    • مجلس السيرة النبوية والتاريخ والتراجم
    • مجلس المنهجية في طلب العلم
    ملاحظة: [تجد رابط الموضوع الذي تتصفحه، أسفل يسار شاشة عرض الكتاب، إذا ضغطت على الرابط ينقلك للموضوع على الإنترنت لتطالع ما قد يكون جد فيه من مشاركات بعد تاريخ تحميل الأرشيف .. ويمكنك إضافة ما تختاره منها لخانة التعليق في هذا الكتاب الإلكتروني إن أردت]
    رابط الموقع: http://majles.alukah.net

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

* قوله: (قال وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق): قوله: "مقسط" أي: عادل. ويدخل فيه الرجل في أهله، لحديث: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، وحديث: "لا يؤمن الرجل في سلطانه".

* قوله: (ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال): في رواية: "ومسلم عفيف" بالرفع وحذف الواو بعده. وقد ورد عدة روايات وفي بعضها تخليط يفسد به القسمة والعدد. فقوله: "ومسلم" مجرور معطوف على ذي قربى.
ورحيم: كثير الرحمة، ورقيق القلب: لينه، من الموعظة. ويمكن أن يكون شفيقه. وعفيف: كثير العفة فكانت سجية له؛ وهي: انكفاف عما لا يليق، والمتعفف: المتكلف العفة. والمراد: من يتعفف عن كسب الحرام وإن كان ذو عيال.

* قوله: (قال وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له): زبر: بفتح الزاي وإسكان الموحدة؛ معناه: الذي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي. وقيل: معناه: الذي ليس عنده ما يعتمد عليه. وقيل: الذي لا مال له. وهذا القول الأخير ليس بشيء، بعيدا جدا.
وفي اللغة: الزبر: المنع والزجر، يقال: زبره، انتهره ومنعه. وهو حاصل بالعقل.

* قوله: (الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا): يتبعون: بالعين المهملة مخفف ومشدد؛ من الإتباع، وفي بعض النسخ (يبتغون) بالموحدة والغين المعجمة، أي: لا يطلبون.
وهو تفسير للضعيف الذي لا زبر له، أي: أن هؤلاء القوم ضعفاء العقول فلا يسعون في تحصيل مصلحة دينية ولا دنيوية، بل يهملون أنفسهم إهمال الأنعام، لا يبالون بما يثبتون عليه من حلال أو حرام، وهذه الأوصاف الخبيثة حقيقة هي أوصاف كثير من أصحاب الفرق الضالة.

* قوله: (والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه): "لا يخفى:" أي: لا يظهر له وخفى. وهو من الأضداد يستعمل بمعنى الستر وبمعنى الظهور. وهذا هو المشهور من معناها في العربية.
والمراد: أنه لا يظهر له طمع ولا يخفى عليه شيء مما يمكن أن يطمع فيه وإن دق؛ بحيث لا يكاد أن يدرك إلا وهو يسعى في التفحيص عنه والتطلع إليه حتى يجده فيخونه. فيسعى بتحصيله وإن كان بطريق الخيانة.

* قوله: (ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك): أي: بسببهما. فـ"عن" بمعنى الباء، كما في قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى}.

* قوله: (وذكر البخل أو الكذب): روي هنا على الشك، وهي رواية أكثر النسخ، وروي عن جماعة بواو العطف، ولعل رواية الشك هي الصواب، فإنه به تصح القسمة؛ لأنه ذكر أن أصحاب النار خمسة: الضعيف الذي وصف، والخائن الذي وصف، والرجل المخادع الذي وصف. وذكر البخل أو الكذب، ثم ذكر الشنظير الفحاش، فيحمل هذا القائل أن الرابع هو صاحب احد الوصفين.
وقد يحتمل أن يكون الرابع من جميعهما، على رواية واو العطف كما جمعهما في "الشنظير الفحاش". والله أعلم

* قوله: (والشنظير الفحاش): الشنظير: بكسر السين والظاء المعجمتين وإسكان النون بينهما: السيئ الخلق. وهو الفحاش، قال في العين: الشنظير: الفحاش من الرجال القَلق، وكذلك من الإبل.

والله أعلم وصلى الله على النبي الأكرم.

ملاحظة: أخي (أبامسفر) إن زال عنك لبس فهم الحديث بما وضعت لك؛ فأسألك بالله ألا تنساني من صالح دعائك كل ما ذكرتني.

ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Mar-2009, مساء 03:31]ـ
أخي (سمير) تريث كثيرا وليس قليلا.

ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Mar-2009, مساء 10:06]ـ
الأخ العزيز (سمير) حتى لا أطيل عليك، أقول:

إستشهادك بقول العلامة الألباني في الحكم على الحديث قد ألتمس له عذرا بارك الله فيك؛ فلعلك نقلت تعليقه على حكم آخر، أو أن الشيخ رجع في آخره عن هذا الحكم. وإلا أخي العزيز فالحديث صحيح ثابت لا غبار فيه.
إلا طبعا إن كنت تقصد عدم سماع قتادة من يزيد فهذا لن أناقشه الآن لأنه قد ثبت.

وعليه فأقول حفظك الله:
قد روى الإمام البخاري طرفا من هذا الحديث في كتابه (الأدب المفرد) طبعا وأنا أتكلم عن الطبعة الموثوقة الصحيحة والتي هي أيضا بتعليقات وتخريجات العلامة الألباني رحمه الله الجميع، وأعني بها (طبعة دار الصديق)، حيث ساق الإمام البخاري كما قلت قبلا قطعة من الحديث وبنفس سند الأمام مسلم، وقال الألباني بعدها: صحيح.
فهل تعتقد أخي الفاضل أن الشيخين قد اتفقا على إخراج حديث ضعيف؟! ثم هم يسكتون عنه ولا يبينون ما فيه من خلل وعلة!!.

حقيقة أنا لا أعتقد، وارجع بنفسك أيها العزيز إلى كلام الأئمة الكبار في هذا، وقد تكلم الامام الحافظ ابن عبد البر في التمهيد والإستذكار عن شبهة عدم سماع قتادة من يزيد بما لا مزيد عليه، فراجعه غير مأمور.

ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[17 - Mar-2009, مساء 11:15]ـ
شيخنا الفاضل السكران التميمي جزاك الله كل خير وبارك فيك على هذه الشرح المفيد والغني وجعلها الله
في ميزان حسناتك يوم تلقى ربك وأسال الله ان يرزقك الفردوس الأعلى واشكرك ايضاً على فائدة تصحيح
الحديث وابشر ان شاء الله بعبد فقير يدعو لك في ظهر الغيب ولا تنسانا انت ايضاً من دعائك بارك الله فيك

اخوك والداعي لك بالخير ماجد العتيبي

(/)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث