الكتاب: كتاب الصيام من شرح العمدة
    المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728 هـ)
    المحقق: زائد بن أحمد النشيري
    تقديم: عبد الله بن عبد الرحمن السعد
    الناشر: دار الأنصاري
    الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996 م
    عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم مسلسل واحد)
    أعده للشاملة/ محمد المنصور، جزاه الله خيرا
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

كتاب الصيام

جماع معنى الصيام في أصل اللغة: الكف والإمساك والامتناع, وذلك هو السكون, وضده الحركة, ولهذا قرن الله تعالى بين الصوم والصلاة؛ لأن الصلاة حركة إلى الحق, والصوم سكون عن الشهوات, فيعم الإمساك عن القول والعمل من الناس والدواب وغيرها.
قال أبو عبيدة: كل ممسك عن طعام أو كلام أو سير فهو صائم.
وقال الخليل: الصيام قيام بلا عمل, والصيام الإِمساك عن الطعام, وقد قال تعالى: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26]؛ أي: صمتاً, ويقال: صام الفرس: إذا قام على غير اعتلاف, ويقال: هو الذي أمسك عن

(1/23)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث