الكتاب: مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح
    مؤلف «علوم الحديث»: عثمان بن الصلاح عبدالرحمن بن موسى بن أبي النصر الشافعي (577 هـ - 643 هـ).
    مؤلف «محاسن الاصطلاح»: عمر بن رسلان بن نصير بن صالح الكناني، العسقلاني الأصل، ثم البلقيني المصري الشافعيّ، أبو حفص، سراج الدين (المتوفى: 805هـ).
    المحقق: د عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) أستاذ الدراسات العليا، كلية الشريعة بفاس، جامعة القرووين.
    الناشر: دار المعارف.
    عدد الأجزاء: 1
    تنبيه: تم تصحيح الأخطاء المطبعية من تصحيف أو تحريف أو سقط أو غيره بالرجوع إلى المستدرك في آخر الكتاب ولم أنبه على ذلك فليحرر
    وأما غيرها من الأخطاء فرمزت لها بالرمز (ت. ع) ووضعتها بين معكوفتين هكذا []. والله أعلم بالصواب في كل ذلك.
    أدخله إلى الشاملة، وقام بموافقته على المطبوع/ أبو محمد الناصر السلفي، سائلاً كل من قرأ هذا الكتاب أو انتفع به أن يدعو لمؤلفه ثم محققه ثم لي بدعوة صالحة بظهر الغيب، والحمد لله أولاً وآخراً.
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

[90 / و] النوع الموفي أربعينَ:

معرفة التابعين.

هذا، ومعرفةُ الصحابةِ أصل أصيلٌ يُرجَعُ إليه في معرفة المُرسَل والمسند (1). قال " الخطيبُ الحافظ ": التابعيُّ من صَحِبَ الصحابي (2).
قلت: ومطلقُه مخصوص بالتابع بإحسان. ويقال للواحدِ منهم: تابعٌ وتابِعي. وكلام " الحاكم أبي عبدالله " وغيرِه، مُشعِرٌ بأنه يكفي فيه أن يسمع من الصحابي أو يلقاه، وإن لم توجد الصُّحبةُ العُرْفِيَّةُ (3). والاكتفاءُ في هذا بمجرد اللقاء والرؤية، أقربُ منه في الصحابي نظرًأ إلى مقتضى اللفظين فيهما *.

وهذه مهماتٌ في هذا النوع:

إحداها: ذكر " الحافظُ أبو عبدالله " أن التابعين على خمسَ عشرةَ طبقةً. الأولى: الذين لحقوا العشرةَ: سعيدُ بن المسيَّب، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي،
__________
(1) زاد النووي: والمتصل. (التقريب 2/ 234).
(2) الكفاية: ما يستعمله أصحاب الحديث في العبارات (22).
(3) علوم الحديث للحاكم: معرفة التابعين. ولفظه: فخير الناس قرنا بعد الصحابة، من شافه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحفظ عنهم الدين والسنن وهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل ". ورجحه العراقي على قول الخطيب (التقييد 320).
___________________________________
* المحاسن:
" فائدة: وما قيل " لم يكتفوا هنا بمجرد رؤيتِه الصحابيَّ " كما اكتفوا في إطلاق اسم الصحابيِّ على من رآه - صلى الله عليه وسلم -، والفرق عِظَمُ شرف رؤيته - صلى الله عليه وسلم - " حَسَنٌ لو صح ما نُسِب إليهم. لكن كلام " الحاكم " يدل على الاكتفاء بالرؤية كما سبق (1). انتهت " 105 / و.
__________
(1) انظر (معرفة علوم الحديث للحاكم 42 - 43. وتقييد العراقي 317، والتبصرة: 3/ 45).

(1/506)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث