الكتاب: هذا هو الإسلام
    المؤلف: علي الظاهري
    (بحث مقدم لمسابقة هذا هو الإسلام)
    رابطة العالم الإسلامي
    الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].

إثبات وجود الله تعالى

أدلة إثبات وجود الله تعالى .. وفقاً للنقل والعقل ..

لقد جاءت الأدلة العقلية في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على إثبات وجود الله وربوبيته، وهي كثيرة ومتنوعة وسهلة وواضحة، لأن الناس أحوج ما يكونون إلى معرفة ربهم وخالقهم، وحاجتهم إلى معرفته أشد من حاجتهم للماء والهواء والطعام والشراب.

ويمكننا أن نقول ابتداءً .. إن كل شيء يدل على وجود الله سبحانه وتعالى، إذ مامن شيء إلا وهو أثر من آثار قدرته سبحانه، وما ثم إلا خالق ومخلوق، وقد نبه القرآن الكريم إلى دلالة كل شيء على الله تعالى، كما في قوله عز وجل: (قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء) [الأنعام: 164].

وفى كل شىء له آية
تدل على أنه واحد

وقد سئل أحد الأعراب سؤالاً موجهاً إلى فطرته السليمة، فقيل له: كيف عرفت ربك؟ فقال: (البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، وجبال وأنهار، أفلا يدل ذلك على السميع البصير؟.)

مظاهر دلالة المخلوقات على الخالق:

أولاً: دلالة الخلق والإيجاد والإختراع بعد العدم:

إن وجود الموجودات بعد العدم، وحدوثها بعد أن لم تكن، يدل بداهة على وجود من أوجدها وأحدثها.

وليس شرطاً أن يقف كل أحد على حدوث كل شيء حتى يصدق بذلك، بل إن ذلك غير ممكن كما قال عز وجل: (ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً) الكهف: 51.

ومما يدل على أن وجود الخلق دليل على وجود الله سبحانه عز وجل: (أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون .. أم خَلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون) الطور: 34 - 36.

(1/12)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث