الكتاب: إتحاف الأخِصّا بفَضَائل المسجد الأقصى
    المؤلف: شمس الدين محمد بن أحمد بن علي بن عبد الخالق، المنهاجي الأسيوطي ثم القاهري الشافعي (المتوفى: 880 هـ)
    المحقق: د/ أحمد رمضان أحمد
    الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتب
    عام النشر: 1982 - 1984 م
    عدد الأجزاء: 2
    أعده للشاملة/فريق رابطة النساخ برعاية (مركز النخب العلمية)
    تنبيه: ينبغي مراجعة المصور عند العزو، لأنه تمت بعض التعديلات الطفيفة على النص اعتمادا على طبعة أخرى، وقد تم التنبيه على بعض ذلك بالهامش
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد للَّه الذي جلّت نعماؤه عن الإحصاء وعلت آلاؤه عن أن تعد أو تحد أو تستقصى، وبهرت حكمته وسبقت رحمته. فالسعيد من كان بها مختصا، فمن أجل نعمائه التي عم بها وخص إظهار مظهر الحلال وهو المخصوص مع زيادة الشرف بقضاء فرض الحج وما يتعلق به من المناسك مما به وصى، وإظهار مظهر الجمال المقدس عن دواعي الشوائب وتخصيصه من بين مساجد الإسلام إذ هو أكثرها من صلة بقول اللَّه عز وجل: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء: 1].
أحمده وأشكره على ما منَّ به من حصول القصد وبلوغ المرام من زيارة بيت اللَّه الحرام، وقبر نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. والمسجد الأقصى الشريف والصخرة المقدسة وما حولها "المشاهد"

(1/75)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث