الكتاب: حديث محمد بن بشار بندار عن شيوخه
    المؤلف: أبو يعلى أحمد بن علي بن المثُنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، الموصلي (المتوفى: 307هـ)
    المحقق: د. عبد الرحيم بن يحيى الحمود
    الناشر: مجلة الأحمدية - العدد 18
    الطبعة: 2004 م
    عدد الأجزاء: 1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
    أعده للشاملة: أحمد الخضري (نسخ) ، ويا باغي الخير أقبل (مقابلة)
    قال أحمد الخضري: راوي هذا الجزء هو (الحسين بن أحمد بن فهد الموصلي) , وهو غير راوي مسند أبي يعلى الصغير المطبوع (أبو عمرو بن حمدان) , وغير راوي المسند الكبير المفقود (أبو بكر بن المقرئ) ، لذا فإن أغلب أحاديث هذا الجزء غير موجودة فيهما , والتفصيل كالتالي:
    عدد أحاديث هذا الجزء = 56 حديث
    الموجود في المسند الصغير المطبوع = 4 أحاديث (أرقامها في هذا الجزء كالتالي: 1، 9، 37، 43)
    الموجود في المسند الكبير المفقود = حديث واحد (رقمه في هذا الجزء: 2)
    الأحاديث الزوائد الموجودة في هذا الجزء , والتي لم نجدها في مسند أبي يعلى الصغير المطبوع , ولا في المقصد العلي للهيثمي , ولا في المطالب العالية لابن حجر, ولا في إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري , ولا في مجمع الزوائد للهيثمي = 51 حديث

بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل

1- حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بندار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، أَمْلاَهُ عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ بْنِ حَارِثَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ -[92]- رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا حَارًّا مِنْ أَيَّامِ مَكَّةَ ـ , وَهُوَ مُرْدِفِي ـ إِلَى نُصُبٍ مِنَ الأَنْصَابِ , وَقَدْ ذَبَحْنَا لَهُ شَاةً فَأَنْضَجْنَاهَا، قَالَ: فَلَقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَحَيَّا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ له النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَا زَيْدُ، مَا لِي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ شَنِفُوا لَكَ؟ قَالَ: وَاللَّهِ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ ذَلِكَ لَبِغَيْرِ نَائِلَةٍ تره لِي فِيهِمْ , وَلَكِنِّي خَرَجْتُ أَبْتَغِي هَذَا الدِّينَ، حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ فَدَكٍ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ , وَيُشْرِكُونَ بِهِ، فَقُلْتُ مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ الشَّامِ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ , وَيُشْرِكُونَ بِهِ، قُلْتُ: مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي، فَقَالَ لي شَيْخٌ مِنْهُمْ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ إِلاَّ شَيْخٌ بالجزيرة، قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أنا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ اللهِ، مِنْ أَهْلِ الشَّوْكِ , وَالْقَرْظِ، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ قَدْ ظَهَرَ بِبِلاَدِكَ، قَدْ بُعِثَ نَبِيٌّ، طَلَعَ نَجْمُهُ , وَجَمِيعُ مَنْ رَأَيْتُهُمْ فِي ضَلاَلٍ، قال: فَلَمْ أُحِسَّ بِشَيْءٍ، قَالَ: فَقَرَّبَ إِلَيْهِ السُّفْرَةَ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ: شَاةٌ ذُبِحَت لِنُصُبٍ مِنَ هذه الأَنْصَابِ، قَالَ: مَا كُنْتُ لآكُلَ مِمَّا لَمْ -[93]- يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ، قَالَ: وَتَفَرَّقا.
قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ: فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْبَيْتَ، فَطَافَ بِهِ , وَأَنَا مَعَهُ , وَطاف بين الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، قَالَ: وَكَانَ عِنْدَ الصَّفَا , وَالْمَرْوَةِ صَنَمَانِ مِنْ نُحَاسٍ: أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: إِسَافٌ , وَالآخَرُ: نَائِلَةُ , وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا طَافُوا بِهِمَا تَمَسَّحُوا بِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لاَ تَمْسَحْهُمَا , فَإِنَّهُمَا رِجْسٌ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لأَمْسَحَهُمَا لأَنْظُرَ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَمَسَسْتُهُمَا، فَقَالَ: يَا زَيْدُ، أَلَمْ تُنْهَ عنه؟ قَالَ: وَمَاتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو بن نفيل , وَأُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ , وسَلَّمَ: إِنَّهُ يُبْعَثُ يوم القيامة أُمَّةً , وَحْدَهُ ( 1) .
__________
( 1) أخرجه أبو يعلى في مسنده (7212)

(1/91)

الصفحة السابقة   ||   الصفحة التالية
بداية الكتاب    ||   محرك البحث